Jangan Sangka Kau Kekal di Dunia – Syaikh Khalid Ismail #NasehatUlama
وَلِهَذَا لَمَّا حَذَّرَنَا مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا
ذَكَّرَنَا بِحَقِيقَتِهَا وَمَا الْوَاجِبُ عَلَيْنَا فِيهَا قَالَ
وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا
فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
نَعِيْشُ الدُّنْيَا يَخْلُفُ بَعْضُنَا بَعْضًا – مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا
يَعْنِي: جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ
كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى
جَعَلَكُمْ خَلَفًا يَخْلُفُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
لَا تَظُنُّ أَنَّكَ سَتُخَلَّدُ فِي الدُّنْيَا
لَا تَظُنُّ أَنَّكَ سَتَتَمَتَّعُ بِمَا تَشَاءُ فِي الدُّنْيَا لَا
سَتَعِيشُ سَنَوَاتٍ وَتَمُوتُ
يَخْلُفُكَ غَيْرُكَ وَيَمُوتُ وَهَكَذَا
وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا
لِمَاذَا؟ فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
إِذَنْ هِيَ دَارُ ابْتِلَاءٍ دَارُ عَمَلٍ
فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
وَلِهَذَا قَالَ اللهُ تَعَالَى كَمَا مَرَّ
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا
لِمَاذَا؟ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
هَلْ تُفْتَتَنُ بِالدُّنْيَا أَوْ تُقْبِلُ عَلَى الْآخِرَةِ
فَلَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَذَكَّرَ هَذِهِ الْحَقِيقَةَ دَائِمًا
حَتَّى لَا يُفْتَتَنَ خَلْفَ الدُّنْيَا وَمَا أَكْثَرَ النَّاسِ الَّذِينَ افْتُتِنُوا بِالدُّنْيَا الْيَومَ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ
قَالَ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ
حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ
تَسْأَلُ بَعْضَ النَّاسِ لِمَاذَا لَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
لِمَاذَا مَا تَحْرِصُ عَلَى الصَّلَاةِ؟
عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ عَلَى الصِّيَامِ
يَقُولُ لَكَ: مَشْغُولٌ
مَشْغُولٌ بِمَاذَا ؟ مَشْغُولٌ بِعَمَلِهِ بِجَمْعِ رِزْقِهِ
مَشْغُولٌ بِمَشَارِيعِهِ مَشْغُولٌ بِسَفَرَاتِهِ
مَشْغُولٌ بِأَهْلِهِ مَشْغُولٌ بِنُزُوَاتِهِ
كُلٌّ لِأَجْلِ الدُّنْيَا يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ
يَلْهُو وَيَلْعَبُ وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَنْظُرُ
يَذَهَبُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَهَكَذَا لِأَجْلِ الدُّنْيَا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ
وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ
وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
خُذْ مِنَ الدُّنْيَا مَا يَكْفِيكَ وَيُغْنِيكَ
يَسُدُّ حَاجَتَكَ ثُمَّ أَقْبِلْ عَلَى الْآخِرَةِ